منتدى عائلة الغنام ( عيال أبو محمد ) الله يطول بعمره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصص من التاريخ 2

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قصص من التاريخ 2 Empty قصص من التاريخ 2

مُساهمة من طرف ابو غنام الأحد نوفمبر 30, 2008 2:37 pm


حكاية أحد ملوك الطوائف وأنه كيف صبر وظفر

حكي أن ملكاً من ملوك الطوائف أقبلت عليه الدنيا بحذافيرها ولم يكن يولد له وكان يسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً صالحاً حسناً جميلاً ، فثبت ورزق ولدا فكبر فأحضر إليه المعلمين فتعلم وتأدب .
وأن أباه توفي فجلس في مملكة أبيه وسار في الرعية سيرة مرضية ، وعدل في حكمه فسرت به أهل مملكته من الخاص والعام ولم يلبث إلا يسيراً حتى ثار عليه ثائر ، فغلبه وأستولى على مملكته فانهزم ابن الملك ، فلم يزل سائراً على وجهه ومعه طير يصيد به وكلب ومخلاة ، فبينما هو في سيره إذ لاح له سرب غزلان فأرسل عليه وأخذ منه ، ثم أنه نزل على عين ماء فأكل ما معه من الصيد ، وبات تلك الليلة مكانه ، فلما أصبح ركب فاصطاد صيدا كبيرا ونزل وسيب فرسه ترعى فبينما هو كذلك اذ أقبل عليه فارس ومعه طعام فاستأ1نه من النزول فأذن له وقال له : الأرض لله تعالى وفيها سعة فان نزلت أكلت من صيدنا وتفضلت بأنسنا ، فنزل الفارس عنده وأخرج ما كان معه من الطعالم والشراب فأكلا وشربا ، فأقبل الفارس على ابن الملك يسأله عن حاله وعن سبب وصوله إلى ذلك المكان فقص عليه خبره .
فقال له الفارس : أتحفظ العهد ؟
فقال له إبن الملك : ومن لا وفاء له لا يحسب مع الناس فدفع له الفارس ألف دينار ، وقال له : أركب معي حتى أريك مكان حاجتك فركب معه فأراه مدينة ، وقال له : إمض إلى هذه المدينة فأكثر دارا وأصلح شأنك واخطب إبنة الملك ، ولي عليك عهد الله أن لا تنالها حتى ألتقي بك ثم ودعه وافترقا ، فأتى ابن الملك على قوله إلى المدينة وأتخذ مسكناً واشترى جميع ما يحتاجه اليه ، ثم خطب أبنة الملك .
فقال أبوها : أمرها راجع إليها ، وسأذكر لها ذلك وأعلمك إن شاء الله تعالى ، فخرج الصبي من عند الملك وأحضر الملك داية وإبنته وعرفها ما كان من أمر الفتى وخطبته ، فمضت الداية وأعلمتها بذلك ، فقالت لها : فليجر جواده إلى باب قصري لأراه ، ففعل ذلك ، ثم أن الملك أحضر الفتى فلما حضر سلم بأحسن سلام ، فرد عليه الملك السلام ، وحرك له فخذه فجلس الفتى إلى جانب الملك وقدم الطعام فناوله الملك من خيار ما قدامه فأكل الفتى بحسن أدب ونظافة ورفعت المائدة وقدم الغسل فغسلوا أيديهم وقدم الشراب فناوله الملك كأساً من يده فسقاه للوزير ثم شرب الملك وناوله ثانياً فشرب منه الحاجب ، ثم شرب الملك وناوله ثالثاً ، فشربه فاستحسن الملك جوده وذكائه ،وقال له : ألك مؤدب قد علمك ما عملت ؟
فقال : أيها الملك ما يخفى على العاقل شيء وأني لما رأيت الملك أكرمني عند دخولي علمت أنك أردت جلوسي إلى جانبك ففعلت ثم أتحفتني بخيار ما قدامك من الأكل فأكلته كله ولم أفضل شيئاً مما لمسته يد الملك ، ثم أسقيتني أول قدح فناولته للوزير لأني أعلم أنه أحظى الناس عندك ، ثم سقيت الثاني للحاجب ، لأنه أول من يلقاني على بابك ويخبرك بأمري ، ثم أن الفتى ودع الملك وانصرف إلى منزله ، فأمر الملك بجميع ما في مجلسه من فرش وآنية فحمل إلى منزل الفتى واحضر داية إبنته وشكر لها ما شاهد من عقل الفتى وأدبه وجماله .
فقالت له الداية : قد رضيت سيدتي به ، فزوجه على بركة الله وعونه ، قال : فأنفذ الملك إلى الفتى وأحضره وأحضر القاضي والشهود وعقد بأبنته عليه فأقام مدة طويلة لم يدخل بها وأن الداية أمرته أن يحضر إلى الدهليز ويرى زوجته سراً فلم يجبها ، وقال : ليس لهذا سبيل فأقام مدة طويلة ولم يدخل بها ، وأقام على ذلك حولا كاملا يسألونه الدخول بزوجته فيقيم لهم المعاذير فيما يقطعه عن ذلك ، فلما كان بعد ذلك اجتمع كبراء المدينة وأشرافها ومضوا إليه وعاتبوه على ذلك وقالوا له : إن هذا يقبح بك فعله مع الملك وكونه اختارك على الملوك وأبنائهم ولا بد من انجاز الحال ، فاستحيا منهم وأجابهم إلى ذلك ، فلما دخلت عليه ونظرها حمد الله وأثنى عليه ورأى حسنها وجمالها لا يحد و لا يوصف وبعد ذلك قالم قائماً ولم يزل يصلي حتى الصبح فدخلت الداية عليه فسألته عن حاله وسروره بزوجته ، فقال : خيراً .
فقالت : يا سيدي مالي أراك متميلا عن زوجتك بين لي ما سبب ذلك ؟
فقال : نذرت نذراً إن جمع الله بيني وبينها ما فعلت شيئاً معها ولا بد من الوفاء ولم تزل تلك الداية إلى الليلة الثانية تراوده فجاءت الليلة الثالثة وقد فهم منه الوقوف للصلاة على عادته فقامت إليه زوجته وقبلت رأسه ويديه وقالت له : يا سيدي قد وفيت بعهود الله وحفظت أمانتك أنا الفارس الذي دفعت اليك المال وأمرتك أن تخطبني من الملك وأنا زوجتك وأمتك ، أقر الله عينيك بي ، وجمع بك شملي ولله الحمد الذي سلمك من وجعلك من الدنيا نصيبي ، فلو تقدمت إلى وضيعت عهود الله ومواثيقه لقتلتك كما قتلت غيرك على تضييع عهود الله جلت قدرته ، واذ وجدت عندك هذا الوفاء ، فلا بعل لي غيرك فقدم خيرة الله ، واضطجع على فراشك ن ثم أتيا على فراشهما وناما فحملت من ساعتها وتمت شهورها فولدت غلاماً أحسن ما يكون ، ثم رزق منها ثلاثة غلمان وتوفى أبوها ، فجلس الفتى عوضا عنه وسار في الرعية أحسن سيره وأنعم عليهم ، وعوضه الله سبحانه مملكة أعظم من مملكته فما يخيب الله من صبر وثبت ولم يضيع عهود الله ومواثيقه .
ابو غنام
ابو غنام
Admin

عدد الرسائل : 163
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

https://ghannam.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص من التاريخ 2 Empty رد: قصص من التاريخ 2

مُساهمة من طرف عبدالله3 الأحد نوفمبر 30, 2008 3:35 pm

وش يقال له هذا ابن الملك ؟؟؟

لاني أحس إنها صعبة تصدق

حول كامل ما يسوي شيء Suspect

عبدالله3

عدد الرسائل : 55
تاريخ التسجيل : 27/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصص من التاريخ 2 Empty رد: قصص من التاريخ 2

مُساهمة من طرف ابو غنام الأحد نوفمبر 30, 2008 4:29 pm

عبدالله3 كتب:وش يقال له هذا ابن الملك ؟؟؟

لاني أحس إنها صعبة تصدق

حول كامل ما يسوي شيء Suspect

أنت قل إيه
ابو غنام
ابو غنام
Admin

عدد الرسائل : 163
تاريخ التسجيل : 25/11/2008

https://ghannam.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى